TOP

الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد: قطر على الدرب المثالي



الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد: قطر على الدرب المثالي





الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد: قطر على الدرب المثالي الدوحة/12 مارس/2014

يحل الدكتور حسن مصطفى ضيفاً دائماً على الدوحة. فرئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد يحضر مراراً لمناقشة المواضيع المتعلقة ببطولة العالم الرابعة والعشرون لكرة اليد للرجال وللوقوف على الاستعدادات والمنشآت.وبالإضافة إلى ذلك كان الدكتور حسن مصطفى ضيف شرف في حفل إطلاق التعويذة الرسمية للمونديال وحفل بدء العد التنازلي الرسمي.وفي هذا الحوار يلخص الدكتور حسن مصطفى زياراته ويعطي نظرته الشخصية عما تعني له مونديال قطر 2015.حضرت حفل إطلاق التعويذة الرسمية للمونديال وحفل بدء العد التنازلي الرسمي. كيف رأيت هذه الفعاليات؟ يقول الدكتور حسن مصطفى: سجلت تقديري عن هذه الفعاليات التي أظهرت مرة أخرى إمكانيات دولة قوية بأفكارها الإبداعية وقوة حماسها، واستغلت الدولة اليوم الرياضي للدولة للترويج لهذه البطولة الرئيسية التي تقام في 2015 بدعوة الجميع إلى أن يكونوا جزءاً من البطولة، وتشرف حفل إطلاق التعويذة الرسمية بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2015 ، فيما شرف معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء دولة قطر احتفالية بدء العد التنازلي الرسمي للبطولة في حفل مبهج وكنت سعيد جداً بهذين الحفلين.ما رأيك بـ«فهد» تعويذة لبطولة العالم لكرة اليد بالدوحة ؟ يرد الدكتور حسن مصطفى: فهد طفل لطيف، وأقل ما يقال عن فكرة إضفاء الحيوية في التعويذة من خلال رمية الجزاء ضد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني أنها فكرة مميزة، و عادة ما نرى التعويذة عبارة عن حيوان معين في البطولات الكبرى ولكن قطر سلكت طريقاً آخر باختيار تعويذة يجسد الشاب القطري الطموح وبقصة حقيقية وراء التعويذة وأعتقد أن فهد سوف يصبح أحد نجوم بطولة العالم.ذكرتم بأن سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني كان رياضياً بامتياز في حفل إطلاق التعويذة.. هل توقعتم منه هذه المهارات ؟الدكتور حسن مصطفى: لا يخفي على أحد بأن سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني يكرس اهتمامه لجميع الرياضات وبالأخص رياضة كرة اليد. ويعيش سعادته حماس وشغف أهل قطر لكي يروا الدولة قبلة عالمية للأحداث الرياضية، ولذلك لم يكن مستغرباً بأن نرى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وهو يرتدي الملابس الرياضية ويقف كحارس ليدافع عن المرمى في مواجهة فهد في رمية الجزاء، وقد سبق وأن سجلت تقديري لابتكار هذه الطريقة في تدشين التعويذة، وكما رأيتم فإنني أيضاً كنت أرتدي زياً رياضياً كما كان حال المسؤولين في اللجنة المنظمة ، ومن خلاله أردنا أن نظهر للجميع تعلقنا بالرياضة وأننا قريبون من الرياضيين – ولنتذكر جميعاً بأنه كان اليوم الرياضي للدولة.بالإضافة إلى هذه الفعاليات عقدتم اجتماعات مع اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2015 وشاركتم في عدد من الجولات التفقدية.. كيف تقيم الوضع القائم للاستعدادات ؟الدكتور حسن مصطفى: أبسط إجابة على هذا السؤال هو أن قطر تسير على درب مثالي! .. ومنذ أن تم الإعلان عن الدولة المستضيفة للبطولة في عام 2011 فإن الاتحاد الدولي لكرة اليد على تعاون وثيق ومثمر مع اللجنة المنظمة وكان لدينا عدد كبير من الاجتماعات والجولات التفقدية، وبالرغم من أنه كان هناك بعض التحديات التي كانت بحاجة إلى التوضيح فإن منظمي قطر 2015 وضعوا مقترحاتنا وإرشاداتنا في الاعتبار وعملوا بموجبها. لقد سعدت كثيراً بالتقدم في سير الاستعدادات وتقوم اللجنة المنظمة وإدارتها المختلفة بعمل دؤوب من ناحية الإقامة والصالات والتسويق والعمليات مروراً بكرم الضيافة، وأعلم أن قطر 2015 سوف تتخطى المعايير المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد في مناقصة الاتحاد الدولي ودليل تنظيم البطولة إلى الأحسن في كثير من الحالات.واضاف الدكتور حسن مصطفى : بشكل عام فإن أهم جزئية في بطولة العالم بالنسبة لي وللاتحاد الدولي لكرة اليد هي الرياضيين المشاركين، وسيكون الرياضيين على موعد مع حدث فريد من نوعه لأن البطولة تقام في مدينة واحدة للمرة الأولى في تاريخ بطولات العالم لكرة اليد للرجال مما يعني أنه لن يضيع الرياضيون فيها أيام أو ساعات سفر بين المدن كما يحدث عادة ، وبالإضافة إلى ذلك فإن الدولة تملك أحدث المرافق للعلاج الطبي والعلاج الطبيعي كما يوجد في منطقة أسباير، ولهذا لا يسعني إلا أن أكرر ما قلت في السابق بأننا نتوقع بأن بطولة قطر سوف تكون أفضل نسخة على الإطلاق لبطولة العالم لكرة اليد.دائماً ما تكون الصالات جزءاً رئيسياً في بطولة كهذه.. من واقع الجولات التفقدية هل ترى بأن جميع المشاريع تسير حسب الموعد ؟الدكتور حسن مصطفى: سعدت بالتقدم المحقق في مشاريع الصالات الجديدة التي لا زالت قيد الإنشاء.. والاتحاد الدولي لكرة اليد وخبراء المسابقات والتنظيم في الاتحاد الدولي تقدم أيادي الدعم في التخطيط وخاصة في مجال العمليات لذلك شاركنا في جميع المراحل من التخطيط وحتى الإنشاء. ورسالتي الواضحة بعد الزيارات هي أن الدولة تسير وفقاً للمواعيد لمشاريع الإنشاءات ، وقد أجرينا بعض البطولات التجريبية في فصل الخريف مثل بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات لكرة اليد (سوبر جلوب 2013) لتجربة العمليات والمرافق، وخلال الجولات التفقدية حصلت على فرصة للحديث مع بعض العمال وأكدوا بأن أوضاع العمل مثالية بالنسبة لهم، ويولي صديقي سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة اهتمام شخصي فيما يتعلق بهذا الجانب ولذلك أنا سعيد بما رأيته في الدوحة.. وإنشاء الصالات متعددة الاستخدام تثبت الرغبة الأكيدة لدى اللجنة الأولمبية القطرية لوضع معالم للمستقبل لتنظيم عدد كبير من الأحداث الرياضية الكبرى ، وبطولة العالم كرة اليد هي إحدى هذه البطولات لتحقيق هذا الهدف.في الأشهر السابقة قامت قطر 2015 بتكثيف الحملات التسويقية والترويجية للبطولة حول العالم.. هل ترى بأن المنظمين سوف ينجحون في الوفاء بوعدهم بضمان عدم وجود مقاعد فارغة خلال مباريات بطولة العالم وقد ذكر القطريون ذلك في ملفهم لاستضافة البطولة ؟الدكتور حسن مصطفى: هذا الأمر هو إحدى التحديات الكبرى للمنظمين.. ولكن في الأسابيع والأشهر السابقة حضرت العديد من الفعاليات الكبرى مثل البطولات الآسيوية والأفريقية والأوروبية وكان فريق قطر 2015 حاضراً في الجزائر والبحرين والدنمارك في الصالات التي احتضنت هذه البطولات من خلال الأنشطة الدعائية والترويجية ، وهذه الجهود تعكس الرغبة الأكيدة لدى اللجنة المنظمة في تحفيز الجماهير حول العالم ليكونوا جزءاً من بطولة العالم، وأرى أن بطولة قطر 2015 لديها أفضلية واضحة لأنها تجمع الحدث الأبرز على مستوى كرة اليد وفي الوقت ذاته تشكل فرصة سياحية بفضل الأجواء التي تتمتع بها الدولة في يناير، وبالرغم من أن الحدث سيبقى في الواجهة إلا أنه بفضل إعداد عروض كهذه للجماهير وبتنفيذ الحملات الترويجية فإن قطر 2015 تسير نحو هدفها بالوفاء بكافة الالتزامات.ذكرتم أكثر من مرة عن التعاون الوثيق مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى ، وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني ومعالي رئيس الوزراء فيما يتعلق بالاستعدادات في جميع النواحي.. ما هو تقييمكم لدور الدعم الحكومي لبطولة عالمية كهذه ؟الدكتور حسن مصطفى: لا شك أن حكومة دولة قطر تساند بطولة قطر 2015، وبفضل هذا الدعم الكبير فإن بعض الأمور أصبحت سهلة مقارنة بالنسخ السابقة للبطولة، وتستثمر دولة قطر كثيراً في بطولة العالم هذه ليست من ناحية الأموال فحسب بل ومن ناحية الأيدي العاملة من خلال الجولات التفقدية والاجتماعات العديدة منذ تاريخ الإعلان عن الدولة المستضيفة للمونديال وخلال الأحداث مثل بطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات لكرة اليد (سوبر جلوب 2013) فإن الإتحاد الدولي لكرة اليد قد تكوّن لديه صورة للطريقة الاحترافية التي سوف تنظم فيها دولة قطر مونديال كرة اليد فعندما تشمّر الحكومة ساعديها فإنها تجسد نموذجاً للجميع، ويمكن للجميع رؤية طموحات قطر في جميع الأحداث الرياضية ومجالات الإدارة الرياضية والعمليات الرياضية فالدولة تشكل القوة الدافعة للمنطقة وللعالم وتظهر إمكانياتها في جميع النواحي، ولا يكون بالإمكان تحقيق هذه الأهداف دون الدعم الكامل من الحكومة ولذلك فإني سعيد بمشاركة الدولة بالدعم السخي لهذا الحدث ابتداءً من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وكذلك سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.بعد زيارتكم للدوحة لحضور حفل إطلاق التعويذة الرسمية للمونديال وحفل بدء العد التنازلي الرسمي كيف تعبر عن انتظاركم للبطولة ؟الدكتور حسن مصطفى: أولاً أترقب لأرى ما هي المنتخبات التي سوف تكون في طريقها إلى قطر، فحتى الآن حجز 11 منتخب مقاعدها في المونديال من أصل 24 منتخب في البطولة، ونتطلع لنرى المنتخبات التي تحجز مقاعدها من قارات أمريكا وأروبا وأوقيانوسيا ، وأشعر بحماس عندما أعلم بأن عالم كرة اليد سوف تجتمع للمرة الأولى في منطقة الخليج لبطولة العالم للرجال، وأتمنى أن أرى المدرجات وهي تمتلئ بالجماهير لأني أعلم من البطولات السابقة بأن نجاح منتخب الدولة المستضيفة أمر مهم للجو العام للبطولة وللحضور الجماهيري ولكني متأكد بأن المدرب فاليرو ريفيرا سوف يبني منتخباً قوياً لدولة قطر، كما أتمنى أن يتوافد الآلاف من مشجعي كرة اليد إلى الدولة لحضور المباريات وللتمتع بكرم الضيافة ولذلك أنتظر بطولة قطر 2015 بفارغ الصبر ، وأنا على يقين بأن الدولة المستضيفة سوف تقوم بكل ما في وسعها لتنظيم حدث مميز.